ستخراج البترول من البحر Offshore Oil & Gas Drilling
تعد جزءاً من صناعة النفط لا يقل أهمية عن استخراجه من البر، ولكنه يتطلب خبرات وتقنيات خاصة تختلف قليلاً عن تلك التي تستخدم على اليابسة، كما أن تكاليف استخراجه أكبر.
ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻭﻝ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺒﻜﺮﺓ من ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﻔﻂ حيث انه ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1897 ﻡ ﺗﻢ ﺣﻔﺮ ﺃﻭﻝ ﺑﺌﺮ ﺑحريه 
ﻓﻘﺪ ﻻﺣﻆ ﺍﻟﻤﻨﻘﺒﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻳﻄﻠﻘﺎﻥ ﻓﻘﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺒﻠﺪﺓ ﺳﻤﺮﻟﻨﺪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ Summerland ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺳﺎﻧﺘﺎ ﺑﺮﺑﺎﺭﺓ Santa Barbara ﻣﻦ ﻭﻻﻳﺔ ﻛﻠﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺣﻔﺮﻫﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺃﻛﺜﺮ ﻏﺰﺍﺭﺓ ﻭﺗﻨﺘﺞ ﺯﻳﺘﺎً ﺃﻓﻀﻞ، ﻓﺄﻗﺎﻡ ﻫﻨﺮﻱ ﻭﻟﻴﺎﻣﺲ L.H.Williams ﺭﺻﻴﻔﺎً ﺑﻄﻮﻝ 90 ﻣﺘﺮﺍً ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻧﺼﺐ ﺣﻔﺎﺭﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻔﺮ ﺃﻭﻝ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺣﺘﻰ ﻏﺺ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺑﺎﻷﺭﺻﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻲ ﻭﺑﻠﻎ ﺃﻃﻮﻟﻬﺎ ﻧﺤﻮ 400 ﻡ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ..
وقد أدى التنوع العظيم في المنتجات البترولية والاستخدام الواسع لها في شتى المجالات إلى اتجاه العالم إلى البحث عن البترول في البحر ولكن في حدود المناطق الضحلة نسبيا حتى عمق حوالي 100 متر فقط.
الأمر الذى انعكس على تطور تقنيات المسح الجيوفيزيائي وتكنولوجيا الحفر والإنتاج للحقول البحرية فامتدت أعمال استكشاف وإنتاج البترول من البحر حتى وصلت حاليا إلى أعماق كبيرة تتعدى ألفي متر ، لقد بدأ الاستكشاف والإنتاج من المناطق الضحلة قرب الشواطئ أولاً
فقد كان البترول يستخرج من قاع البحر بالردم من البر إلى داخل المياه للوصول إلى الطبقات الحاملة للزيت ومع تطور تكنولوجيا الحفر تم ابتكار الحفر الأفقى أو الموجه الذى يمكننا من تجاوز العديد من العقبات الطبيعية للوصول إلى مكامن البترول وتم استخدام ذلك للوصول إلى البترول الموجود في قيعان البحار بإقامة الآبار على الأرض قرب الساحل مع امتداد الحفر إلى التراكيب الجيولوجية تحت سطح مياه تلك البحار
إلا أن هناك حدوداً لتطبيق تلك التقنية فإذا كان التكوين الصخري المطلوب الوصول إليه بعيدا عن أقرب شاطئ ولم يكن عميقا بالدرجة الملائمة وجب إقامة برج الحفر فوق الماء والتى تسمى الرصيف البحرى أو المنصة Platform ومن هنا تجرأ الإنسان وقام ببناء منصة في البحر لاستكشاف البترول في المنطقة المستهدفة
وتم بناء أول منصة لاستكشاف واستخراج البترول في خليج المكسيك في عمق لا يتجاوز خمسة أمتار فقط وعلى مسافة ميل واحد من الساحل وكانت مصنوعة من الخشب إلا أن هذه المنصة دمرت بالكامل بفعل إعصار سنة 1938 فاتجه التفكير إلى استخدام الصلب في التصميم وتم بناء أول منصة معدنية في البحر لاستكشاف البترول ثم استخراجه سنة 1946 بخليج المكسيك

ﻭﺻﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﺼﺎﺕ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻫﻴﺎﺝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺍﺷﺘﺪﺕ ﺗﻴﺎﺭﺍﺗﻪ، ﻭﺭﺍﺣﺖ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻭﺑﺤﺮ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺧﻠﻴﺞ ﺗﺎﻳﻠﻨﺪ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻴﻦ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ ﻭﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻘﻄﺒﻴﺔ .
‪#‎Geo_Petroleum_Engineer‬
‪#‎Moustafa_Ashraf‬

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة